السبت، 28 مارس 2009

اهداء

الي روح امي فاطمة بت الماصع التي قضت عمرها تكدح بين (الحقنة والسادرة ).. تفلح الارض وتشقي لتوفر لقمة العيش لاطفالها الايتام الذين آثرت ان تهبهم عمرها ...الي امي التي ظلت تعد المسرجة ولمبة (حبوبة ونسيني) لتجلس بجانبي حتي استذكر دروسي ولا زالت وصيتها ترن في سمعي (عليك بالتعليم لانه يملأ توبك)
الي كافة منسوبي الهيئة القومية للكهرباء ممثلين في شخص المدير العام المهندس مكاوي محمد عوض الذين جعلوا من احلام البؤساء بطول البلاد وعرضها واقعا ينير ليل القري والبلدات ... يناديهم عبر مكرات الصوت ان حيا علي الفلاح .. يساهم في اجتثاث الفقر من تلك القري ..
الي جميع اهل الريف الذين صبروا وتمسكوا بالارض والتراب
اهدي هذا الجهد المتواضع
بله علي عمر

_______

الباب الاول

523 قرية بالمناقل تودع الظلام والفقر

قري المناقل تتحول لمناطق حضرية

لا زلت اذكر جيدا ذلك اليوم البارد من فبراير عام 1993 عندما ارسل لي ابن خالي احمد محمد الماصع طالبا مني العودة علي جناح السرعة الي القرية بالمناقل وذلك لامر ضروري وهام , كان السفر في تلك السنوات التي سبقت تعبيد طريق المناقل مدني عبر العريجة في رحلة تمتد لاكثر من (5) ساعات علي متن بصات الاوستن المعدلة ما يجعله قطعة من جحيم اضافة الي قسوة زمهريرشتاء فبراير , ظللت طيلة الرحلة قلقا بسبب استداعائي في وقت كانت فيه صحة الوالدة تعاني الاعتلال ، وبعد وصولي للبيت وجدت احمد عند المدخل فحياني وعندما وقف علي ملامح القلق البادية علي وجهي عاجلني : لا تقلق الحاجة والجميع بخير وفي داخل المنزل حدثني الرجل قائلا : ( خالك ابراهيم يقود تمردا بين الاهالي بسبب خصم المبلغ الذي فرض علي المزارعين من ارباح القطن ) وعندما سالته عن سبب الخصم قال ان المزارعين قرروا عبر اتحاداتهم في اقسام المناقل اقامة صندوق لمشروع الكهرباء وهذا يعني ان الخصومات تهدف لاعمار البلد ولا نريد لآل الماصع ان يرفضوا دعك عن قيادة المجموعات الرافضة .
بعد المغرب التقيت خالي ابراهيم – رحمه الله - الذي كان يقود التيار المناهض لاستقطاع حقوق المزارعين و بعد التحية سألني عن سبب عودتي لانني كنت قد غادرت القرية قبل اسبوع فقلت له) : انت السبب ) ثم واصلت حديثي راجيا منه دعم المشروع لا التحريض علي رفضه فاجابني :( يا ابني ليست قريشات المزارعين هي التي تاتي بالكهرباء فالمشروع ضخم ويكلف مئات الملايين واذا اراد الاتحاد ادخال الكهرباء من قريشاتنا فان (مقطوعة الطاري) لن تصل ولو استمر الاستقطاع لخمسين عاما ..) كان حديث الرجل منطقي وصحيح كما ان الحديث عن ايصال الكهرباء في تلك الايام نوع من الجنون فقد كان انتاج الكهرباء في تلك الايام هو ذاته كما تركته حكومة نميري والتي ارتبطت بالاغنية الساخرة : ( الكهربا جات املوا الباقات ....هسي بتقطع يا جعفر يا جعفر!!)
مجمع قري ام دغينات
في منتصف سبتمبر لعام 2008 استجبت لدعوة تلقيتها لحضور انارة ( حلة التوم) بمجمع قري ام دغينات شرقي المناقل وكانت قد سبقتها حلة الشائب التي تمتع سكانها بالامداد قبل حول من الزمان كما احتفلت حلة رفاعة بوصول الامداد هي الاخري .. لقد تغير حال القري الثلاث ، فقبيل وصول شبكات الامداد الكهربائي اكتمل تشييد شبكات المياه ... ان التمتع بالهواء البارد الذي تدفعه المراوح امر ترفضه النفس الابية طالما النساء – شقائق الرجال – يعانين جلب المياه علي رؤسهن من الدونكي فكانت شبكات المياه التي باتت تنتشر في كافة القري.
في اليوم التالي لزيارتي للمنطقة كان علي الانتقال من مجمع ام دغينات الي الشوال علي تخوم النيل الابيض وطيلة الطريق كنت اشاهد خطوط الامداد الكهربائي ولا غرو فقد تحولت العنقاء الي واقع يعيش بين الناس
ان ابرز ملامح الحراك الاجتماعي الراهن بالمناقل هو ما تشهد القري هذه الايام من اعمال دؤوبة في في الشبكات الداخلية علي مستوي لجان القري ، شجع علي ذلك اكتمال كافة خطوط الضغط العالي التي بلغ طولها مئات الكيلومترات بين خطوط (33) و(11) كيلوفولت وبعد اكتمال تشييد المحطات الرئيسية بالمناقل والعزازي والماطوري والجاموسي , ليبلغ عدد القري التي يستهدفها المشروع (523)قرية امتدت خلالها الشبكة حتي مسعود في الشمال و اريطل الواقعة جنوب المناقل وعلي بعد (50) كيلومتر وفي القطاع الجنوبي الغربي استهدف المشروع قري منطقة الشوال التي تبعد اكثر من (90) كيلو متر و مناطق الماطوري وابو ادم بطول مماثل وفي القطاع الشرقي تمتد الخطوط بطول (50) كيلو متر لامداد مجمعات ام دغينات ومجمع قري الطليح وودمحمود .
المشروع يغطي كافة انحاء المحلية سواء القري الواقعة داخل مشروع الجزيرة وتلك التي تقع خارج القطاع المروي والتي كانت الاكثر حاجة للامداد الكهربائي خاصة ان المنطقة الواقعة خارج مشروع الجزيرة ظلت تشهد تصاعدا في معدلات الفقر ما ادي لزيادة معدلات نزوح سكان القطاع المطري الي داخل المشروع بعد انتهاء الحصاد في القطاع المطري وذلك بسبب الجفاف وعدم توفر الموارد المائية الكافية وقد ادت حالة عدم الاستقرار بالمنطقة الي ارتفاع معدلات الفاقد التربوي وثمن محمد ابراهيم الحاج وهو خبير اقتصادي ومن ابناء المنطقة امتداد خطوط الكهرباء بالمناطق الواقعة خارج مشروع الجزيرة اذ باتت قابلة للاستثمار الزراعي خاصة أن مساحتها تتجاوز نصف المليون فدان كما ان توفير الامداد الكهربائي بها يعني الاستقرار ومناهضة الفقر وعودة التلاميذ للمدارس وفي ذلك يقول الأستاذ أحمد الإمام فضل المولى موجه بتعليم المناقل إن وصول الإمداد للقرى يعني خلق البيئة المواتية للاستيعاب خاصة أن تحصيل الصباح الباكر والتحصيل الليلي للتلاميذ هو الأكثر رسوخا في أذهانهم .
وللوقوف على أعمال إنارة القرى فقد تم ايصال الامداد بواسطة الهيئة لقرى( كمل نومك - أم دغينة الركابية - العوامرة - مسعود - الحاجاب - دسعد الله - العدبناب - أبوعجب - مهلة عبدالله - الدبيبة - ودالعنيم - طيبة البشير – ود إغيبش - الفقوسة - العمارة عبدالله - أم شديدة - الهجليج - شاشا - الشطيطة - ودقنجاري - كضيبات - أم قرقور - ام مليحة - أبورويشد - الفكي الابيض - النقير - حلة حمد - أم دغينة الشمالية - أم دغينة الجنوبية - أم دغينة التوم - أم دغينة الحسن - الطليح القريش - الطليح الجديع - الطليح العشا - الطليح جبارة - أم حجير - مكتب ري 65 - مجمع حمدنا الله - حي النور الهدى - فجميع هذه القرى اكتملت إنارتها في الفترة من 2007-2008 فيما تجري أعمال الشبكات بمئات القرى الأخرى ما سمعته من اخبار عن كهرباء القري دفعني للوقوف علي القري وتلمس اراء المواطنين وسبل التحول المرتقب
الخروعة الجديدة
في قرية الخروعة الجديدة حدثني محمد علي عثمان قائلا : إن أعمال الشبكة الداخلية بالقرية اكتملت بنسبة 100% وتبقى المحول والأهالي متشوقون لوصوله خاصة أن الكهرباء باتت كل شيء فهي تعني نشر الوعي والاستقرار وعودة الطيور المهاجرة كما أنها توفر ماء الشرب على مدار الساعة وشأن معظم القرى بالمنطقة فإن وصول التيار يعني إمكانية بروز أنشطة اقتصادية كالصناعات الغذائية والطواحين الورش .
ودالجترة
تقع ودالجترة في أقصى غرب المشروع وهي بلدة قديمة تبعد عن المناقل (75) كيلومتر ومشروع كهرباء ودالجترة يمضي نحو غاياته إذ تم توفير (400) عمود كما تم التعاقد مع إحدى الشركات لإكمال الشد تمهيداً لتسليم الشبكة للهيئة القومية للكهرباء , والكهرباء التي غدت ضرورة للحياة تستمد أهميتها من كونها الركيزة الأساسية للتنمية فالخدمات الصحية والتعليمية باتت متصلة بالكهرباء إضافة للماء وبوصول الامداد للقرية فإن الظروف باتت متاحة لاستثمار المساحات الزراعية الواسعة المحيطة بالقرية.
الطقيع
بلدة الطقيع من القرى الشهيرة على مستوى ولاية الجزيرة فهي بلدة شيخ العطايا الرجل المشهور بتجبير الكسور والعلاج بالكي , فقد لفت نظري أحد المنازل ذات الطابقين يقول عبدالرحيم الجاك 45 سنة إن إنارة البلدة قد اكتملت وتحسنت أوضاع الاهالي وشهدت المنطقة نهضة اقتصادية وعمرانية وبرزت بها البيوت متعددة الطوابق وبات الماء متوفر على مدار الساعة كما ارتفعت نسبة النجاح بمدارس البلدة وعاد بعض المهاجرين للاستقرار بالقرية , وأضاف السر عابدين الجاك لقد باتت صفوف المساجد ممتلئة في صلاة الفجر بفضل الأذان ولعل مزرعة الدواجن التي أقيمت مؤخرا بالبلدة مؤشرا لمرحلة جديدة .
شاشا
قرية شاشا وصلها الإمداد في 1-9-2008 ويقول مصطفي الماحي يوسف إن التيار لم يذهب بظلمة القرية فحسب بل نشر الوعي وبات الأهالي مشغولون بإعمار المنازل و تجاوز الأهالي حقبة (قالوا وقلنا) إلى مرحلة الاستماع للقنوات الفضائية التي تعلم الناس تعاليم دينهم أو القنوات الاخبارية التي تنقل العالم لداخل بيوت القرية وذلك في حده أمر عظيم وقال رحمة الله الماحي الحسن عندما يأتي التيار بعد الانقطاع نسمع الصراخ بعودة التيار الذي بات بمثابة أنفاس الناس واختتم الشيخ رحمة الله إ قوله بأن الكهرباء من أعظم نعم الله عليهم سائلا الله ان ينيرقلوب و قبور المسئولين عنها خاصة الشيخ المكاوي – هكذا قالها الرجل –
كمل نومك
عندما تجمع أهالي البلدة لاستقبال رئيس الجمهورية إبان افتتاح أعياد حصاد القمح دعاههم رئيس الجمهورية قائلا ( ما تنومو ياجماعة ) فعاهدوه على اليقظة والمساهمة في دفع الإنتاج الاجمالي وكانت القرية من أوائل القرى التي اكتملت إنارتها في مشروع كهرباء المناقل , ويقول أحمد ابراهيم الجعلي (57) سنة إن التيار وصل البلدة قبل (3) سنوات وصار السكان في نعمة متمنياً أن تحظى كافة الولايات بنعمة الكهرباء فقد ارتفعت نسبة النجاح في المدارس وزالت للابد مشاكل المياه وتحسنت البيئة السكنية وارتبط الاهالي بالعالم بفضل الكهرباء .
أم دغينة الركابية
واصلنا جولتنا في قرى شمال المناقل وفي قرية أم دغينة الركابية حدثنا ابوعاقلة محمد أحمد (72) سنة أن احوال الناس قد تحسنت بعد وصول الكهرباء وباتت المعايش ساهلة وصار الماء يضخ بالكهرباء والطاحونة حتي سحن البن يتم بالكهرباء ولا ندري فيما يتم استخدامها غدا؟ أما الشيخ عبدالباقي محمد دفع الله فقال إنه لم يكن يتوقع وصول الإمداد ويرى أنه حسن أوضاع الناس إذ انتشرت الثلاجات والخلاطات والمكاوي والأطباق الفضائية التي تأتي بالدنيا , أما عادل أحمد محمد أحمد أبودون قال إن التيار جاء ثابت ومستقر ونقل القرية لعالم ثانٍ والناس باتت مشغولة بالعبادة بفضل الأذان.
أبرق
في أبرق حدثني محمد بابكر علي ان الامداد الكهربائي وصل البلدة منذ سبتمبر 2008 وانهم بصدد تغيير نظام محطة المياه حتي تعمل بالكهرباء بدلا عن وابور الديزل وان بيئة السكن قد تحسنت كما تم امداد المدرسة بالتيار اضافة لبدء العمل في المدرسة الثانوية اضاف باكر علي ان القرية غدت مركزا حضريا بفضل الكهرباء والانارة وقد تم تشييد مصنع للباسطة فيما اشار فيصل عبدالله الي ان تنمية العقل البشري التي جاءت بفضل الامداد الكهربائي تعتبر اهم معطيات وصول الامداد فيما ذهب عبدالله بابكر الي ان وصول التيار غير الكثير من المفاهيم لينتشر الوعي مستدلا بان عدد المصلين بالقرية في صلاة الفجر لم يكن يتجاوز السبعة افراد في بعض الحالات فيما تجاوز عدد الصفوف الان الثلاثة في صلاة الصبح .
ضو العقليين
يقول بشير ابراهيم محمد الهادي من سكان ضو انهم استجلبوا عددا من الاعمدة منذ عامين الا ان اعمال الشبكة الداخلية لم تكتمل واتفق بشير مع قول اهل البلدات ان الكهرباء هي الحياة اذ تيسر اسباب المعيشة وتوفر الماء و الاضاءة للتلاميذ اضافة لامكانية استغلالها في الاراضي الزراعية غيرالمروية .
العوامرة
وصلناها في تمام الرابعة مساء وفي مدخل البلدة وقفنا مع حماد خالد الذي حدثنا موضحا ان الامداد وصل القرية منذ 2005 وقد احدث تحولات اقتصادية واجتماعية وثقافية كبيرة وانهم علي وشك تغيير طلمبة وابور الماء العاملة بالديزل الي موتور يعمل بالكهرباء ، فيما قال عمر البلال ان مكاسب وصول التيار كثيرة لا تعد ولا تحصي اهمها توقف هجرة الشباب من القرية بل ان هنالك هجرة عكسية ، وابان ان البيئة السكنية بالقرية كان قوام منازلها الجالوص والسقف البلدي اما الان فقد بدأت تنتشر فيها المنازل ذات السقوف المشيدة بالاسمنت و الحديد كما انتشرت المكيفات وانهم يعملون الان في شبكة مياه القرية لاكمال الصورة الحضرية التي تنتظم قري المنطقة وقال المواطن علي مصطفي : ( لقد برز توجه لعمل مزارع الألبان بالقرية وكانت اولى بشريات حقبة ما بعد الكهرباء قيام (3) ورش للحدادة ومصنع للحلويات وعدد من الطواحين وباختصار مفيد صارت القرية مثل احياء المدن وباتت جاذبة .)
قري سراج وابو دقن والحاجاب
في قرية سراج لا زال مشروع كهرباء البلدة تحت التشييد وفي بلدة ابودقن تم رفع السلك والمحول فيما أكتملت الانارة في الحاجاب .
قرية مسعود
وصل الامداد الكهربائي لبلدة مسعود في 2006 ويقول مصطفي ابراهيم مصطفي ان القرية كانت تعاني من عدم كفاية مياه الشرب ولكن بوصول التيار تم حل مشكلة المياه كما تم امداد المدارس والمسجد والمجمع الاسلامي بالاضاءة والكهرباء وصارت القرية جزء من منظومة العالم فيما اشار عبدالكريم احمد ابرهيم الى ان وصول الكهرباء بجهد عال يمكن من اقامة العديد من الصناعات التحويلية
قرية حميرات
يعتبر مجمع قرى الحميرات من أكبر قرى منطقة جنوب المناقل ورغم ان خطوط الضغط العالي قد تجاوزت القرية فان مشروع كهرباء قرى حميرات لا زال في مرحلة الاعمدة فقد حدثني بلال محمد احمد ان لجان كهرباء المنطقة في مرحلة اعمدة الشبكة الداخلية وأن الاهالي تواقون لاكتمال مشروع الانارة وتعتبر منطقة حميرات التي تقع في مدخل الهضبة من الناحية الشرقية ذات طبيعة ساحرة وجذابة خاصة في الخريف عندما تتصاعد في الهواء الطلق نسائم الخريف المشبعة بالمحريب . ويقول عبدالله الصديق احمد البخيت (نعلم ان وصول الامداد الكهربائي يعني الانعتاق من الفقر واسبابه ويعني تطوير المنطقة ونهضتها كما ان وصول الكهرباء يعني الاستثمار سواء في اراضينا الشاسعة القابلة للاستزراع او الاستثمار الضخم في مشروع هضبة المناقل الذي يقف خلفه رجال جلبوا علي تحقيق المكاسب للعامة) .
عريطل
تعتبر بلدة عريطل من اكبر قرى الهضبة وهي تشكل قمة هضبة المناقل , ورغم ان تأريخ البلدة ضارب في عمق التاريخ ولكن عدم توفر الخدمات من صحة وتعليم ومياه شرب اثر كثيرا على البلدة التي هجرها الابناء إلى الحضر والان برزت بشريات عودة الحياة سواء عبر مشروع هضبة المناقل او بوصول التيار الذي يعني الانطلاق نحو الحياة الكريمة . وحول موقف مشروع الكهرباء حدثنا خليفة علي محمد زين قائلا ان خطوط الضغط العالي قد تم رفعها وتم تكوين لجنة لكهرباء القرية وبدأت اللجنة بعمل جزئي في الشبكة الداخلية مضيفا انهم يعولون علي الدعم لأن واقع الناس لا يمكنهم من الايفاء بمتطلبات واستحقاقات التكلفة خاصة ان المنطقة تقع خارج القطاع المروي وتحيط بها الهضبة وصخورها في ظل وجود مساحات من الاراضي الزراعية يمكن استغلالها بواسطة الموتورات .
الولي
في بلدة الوالي حدثنا عجبنا عبدالله قائلا ان خط الضغط العالي مجرد اعمدة مما اقعدهم اذ ان اهل القرية بانتظار اكتمال خطوط الضغط العالي ويتشوقون لبدء العمل فالكهرباء صارت اولى الخطوات نحو الرفاهية واليسر فيما اشار عبدالباقي فضل المولي الي ان واقع الاهالي يعتمد علي الزراعة المطرية وينتظر الدعم خاصة من المركز وأنهم يعولون كثيرا على الهيئة القومية لدعم المشروع .
وقال عبدالله عبدالرضي (47) سنة ان وصول التيار هو المدخل للحياة الجديدة والتطور الاقتصادي والاجتماعي والثقافي خاصة ان اكمال مشروع كهرباء قرى الهضبة يعني استقطاب رؤوس الاموال لاعمارها
محريبة
في قرية محريبا وصل العمل لمرحلة رفع الاعمدة وقال حسن محمد زين ان الاعمدة بها نقص كبير كما ان خط الضغط العالي لم يكتمل وان الاهالي يحلمون بوصول الامداد وما يصاحبه من تحول يعتبر الابرز في تاريخ البلدة وشارك في الحديث الهميم الامين فضل السيد مناشدا ادارة الهيئة بالخرطوم ان تواصل جهدها طالما استهدفت اقتلاع المنطقة من اسباب التخلف والعطش الى رحاب التنمية والاستقرار.
كضيبات
من اكبر القرى بالمنطقة وبها مقام العارف بالله سيدي الشيخ المكي بن الفكي ابراهيم بن الفكي محمد بن عبودي النصيح جبل اللقمة والزائر للبلدة يلفت نظره مسجد الولي الصالح الشيخ ابراهيم الشيخ المكي والمسجد يشكل تحفة معمارية فهو من اكبر المساجد على مستوي ولاية الجزيرة كما حدثني بشير الامين كرمة بان البلدة شهدت تطورا ملموسا بعد وصول التيار الكهربائي الذي تزامن مع افتتاح مسجد الشيخ ابراهيم وقد اقيمت بالقرية بعض ورش الحدادة كما يمكن الاستفادة من وصول التيار في استزراع مساحات من الاراضي المطرية المحيطة بالبلدة .
قري خط الجاموسي
خط الجاموسي يعتبر احد ثلاثة خطوط يقوم عليها مشروع كهرباء المناقل
قرية زحل
فيها حدثني محمد فضل المولي عباس أن العمل وصل لمرحلة شد السلك كما وصلت محولات القرية وأنهم يعولون على الكهرباء لإحداث تغيير وتنمية حقيقية كما يتوقعون ان يساهم دخول الامداد في تجاوز مشكلة مياه القرية لان تشغيل الوابور بالموتور الكهربائي يعني توفير الامداد المائي طيلة اليوم وفي ظل وجود الثروة الحيوانية بكميات كبيرة فان التيار يعتبر اساس لمقومات تصنيع الالبان .
ام قرقور
هذه بلدة العارف بالله الشيخ عبدالباقي النيل الذي فاقت سمعته الافاق وله مقام طيب يزار بالبلدة يقول الزبيرعمر طلحة ان القرية قد اكتملت انارتها وشهدت تحسنا ملموسا وتوقع ان يمتد اثر وصول الامداد الي تحسين الواقع الاقتصادي للاهالي خاصة ان هنالك اراضي زراعية بمساحات ضخمة خارج القطاع المروي
القرية 14 الرانجوك
وفي قرية 14 الرانجوك حدثني الهميم موسي محمد هود قائلا ان الخط الناقل يمر غربي القرية بمسافة (3) وقد بدات لجنة كهرباء القرية اعمالها متوقعا ان تشهد القرية نهضة اقتصادية كما ان نسوة القرية سيعمدن بعد وصول التيار للاقتصاد في المصاريف المنزلية اضافة للفوائد الاخري من توفير مياه الشرب ومذاكرة تلاميذ القرية وقال محمد علي موسي عبدالله ان الاوضاع الاقتصادية للاهالي متواضعة وما لم يتم دعم المشروع فان الكهرباء ورغم مرورها بجوار القرية ستبقي حلما بعيد المنال .
ام حجار اللحويين
عن كهرباء قرية ام حجار اللحويين يقول المواطن عبدالله يوسف الزين ان الخط الناقل يمر علي مقربة من القرية التي بدات لجنتها بحث السبل التي تتيح الوصول بالامداد للقرية التي يعاني سكانها حالة الفقر شان القري المجاورة مطابين الهيئة القومية واللجنة العليا لكهرباء المناقل مراعاة ظروفهم ودعم مشروع كهرباء القرية .
الرانجوك
من بلدة الرانجوك يقول الامين عبدالله جبريل ان سكان البلدة من الكواهلة واللحويين والبجا يعملون بالزراعة ويمر بالقرية الخط الناقل و ان سكان القرية قاموا بتكوين لجنة للكهرباء وقد باشرت اللجنة اعمالها متوقعا ان تعمد الي استقطاب الدعم من الولاية والمحلية والهيئة القومية للكهرباء واللجنة العليا لمشروع كهرباء المناقل .
قبوجة
تعتبر قبوجة من اكبر قري الجاموسي يقول عمر المسلمي عبدالله ان العمل يجري بالشبكة الداخلية بالقرية وانهم ينشدون حقبة ابرز ملامحها العيش السهل والحياة الكريمة وقال الدرديري بانقا ان القري التي وصلها الامداد شهدت تطورا ملموسا خاصة في مجال البيئة السكنية والصحية وتوفير المياه حتي غدت القرية اقرب لاحياء المدن الكبيرة.
ابورويشد
في ابوريشد وصل الامداد منذ نوفمبر 2008 واحدث تغيرا ملموسا في انسان المنطقة وبيئته السكنية وتراجعت مصروفاته اليومية باستخدام الثلاجات وتوفر المياه
ام حجار المكاشفي
في ام حجار المكاشفي تم تكوين لجنة لكهرباء القرية ويقول احمد عامر المكاشفي ان العمل يمضي بصورة جيدة بعد ان تم فرض (100) جنيه علي كل اسرة وبلغت نسبة التحصيل 50% متمنيا ان تجد اللجنة الدعم من الجهات المعنية .
الدشينات
بدات لجنة كهرباء الدشينات علمها وتمكنت من توفير (40) عمود ، يقول الفاضل موسي ان الكهرباء تعتبر اعظم تحول تشهده المنطقة لانها نواة التنمية والنهضة الاقتصادية وحيث وجدت الكهرباء تراجعت نسبة الفقر بين الاهالي فيما ثمن بشير حسن محمد جهود كل الذين جعلوا هذا الحلم واقعا معاشا خاصة الهيئة القومية للكهرباء التي اقامت محطات التوليد حرارية وتوليدا مائيا ينساب لاجل الارتقاء بحياة المواطن مضيفا ان لجنة كهرباء الناقل تستحق ان نقف لها انحناء وشكرا لابناء ريف المناقل الذين جعلوا من صعودهم السياسي المدخل لنهضة المنطقة .
مدلولات كهرباء المناقل
سألت المهندس عمر عبدالرحيم احمد وهو من قيادات المنطقة عن المشروع ومدلولاته الاجتماعية والاقتصادية فاجابني قائلا : (لابد من الاشارة الي ان مشروع كهرباء المناقل كان حلم سكان المنطقة الذين يتجاوز عددهم المليون نسمة وفقا للاحصاءات الرسمية) ويمضي عبدالرحيم للحديث : ( رغم ان امتداد المناقل يشكل اكثر من (52%) من المشروع ويساهم بحوالي (57%) من جملة انتاج المحاصيل بالمشروع نجد ان القري التي تتمتع بخدمات الامداد الكهربائي كانت حتي 1993 لا تتجاوز (18) قرية من عدد القري التي تتجاوز الستمائة قرية , في اواخر 1993 جلس نفر كريم من قيادات ريف المناقل وقرروا ضرورة النهوض بالمنطقة ولما كانت الكهرباء هي احدي اهم اليات محاربة الفقر فقد تقرر بعد الاتصال بالمزارعين عبر مجالس انتاجهم واتحاداتهم استقطاع رسم معين عن ارباح الاقطان ليبدا الاستقطاع منذ ذلك التاريخ ) وهنا ياخذ بالحديث الشيخ عبدالباقي علي رئيس مجلس محلية المناقل ومقرر اللجنة العليا فيقول: ( كانت لدينا عزيمة لا تلين وكنا ندرك ان اهلنا يعانون العوز والفاقة وان هدفنا من المجيئ بالكهرباء هو تغيير واقعهم المرير ولكننا كنا مؤمنين بان ثمة رجال جلبوا علي تقديم ما ينفع الناس ودعم المستضعفين ومن يسمونهم بناس الهامش وذلك ما حدث جمعنا من المزارعين وفي هذا الوقت ظللنا نسمع عبر الصحف عن استراتيجية الهيئة القومية للكهرباء والتي تهدف للوصول بالخطوط الي بورتسودان والابيض والرنك ودارفور وغيرها , كنا نسمع عن اقامة محطات التوليد في كرري وكوستي وبورتسودان وقبل ثلاث سنوات قررت الهيئة القومية للكهرباء تغيير الخط الناقل لكهرباء المناقل واستبداله بالابراج من مارنجان الي المناقل فصار وصول الامداد واقعا وبعد ذلك جلست اللجنة العليا لكهرباء المناقل الي ادارة الهيئة القومية ومنسوبيها علي مستوي المدير العام ومساعديه وفنني الهيئة وعمالها وآاليات الهيئة لبحث الامرالذي لم يقف عند النصح وانما تجاوزه للدعم والتوجيه حتي اكتملت خطوط الضغط العالي وباتت الخطوط ملتفة بالقري ولم يبقي الا ان تستنفر لجان القري مواطنيها لاكمال هذا العمل غير المسبوق ليس علي مستوي السودان والاقليم وانما علي مستوي العالم , بل ان انتشار الكهرباء التي شهدتها مصر الشقيقة في اعقاب بناء السد العالي يقيف قزما امام انارة (523) قرية بالمناقل والتي تمت خلال سنوات لم تتجاوز اصابع اليد الواحدة .
سالت للدكتور احمد حاج الصديق وهو باحث اجتماعي من ابناء المنطقة عن مدلولات دخول الكهرباء فاجابني قائلا : ( ان ادخال الكهرباء لا يقف عند انارة القري والبلدات وانما يتجاوزها للتنمية المستدامة واجتثاث الفقر فالكهرباء تعني اقامة ورش الحدادة بالقري كما تعني تشييد وتشغيل قشارات المحاصيل و اقامة المعاصر الصغيرة و مزارع الخضر والفواكه في القطاع المطري خاصة ان التربة بتلك الانحاء من عينة الطينية المتشققة والتي يري الزراعيون انها اكثر انواع التربة خصوبة – كنت قد شاهدت عددا من المزارع الخلوية تحيط بقرية ام دغينات علمت انها تروي بالمياه الجوفيه بعد وصول الامداد الكهربائي - وتوقع الصديق ان تجذب منطقة الهضبة الواقعة خارج المشروع والتي تتجاوز مساحتها الخمسمائة الف فدان المستثمرين الاجانب بعد ان عبرتها خطوط الكهرباء .
الاستاذ احمد الامام موجه تعليم بالولاية قال لي ان اكثر الفاقد التربوي بالجزيرة يوجد بمنطقة الهضبة نسبة لظروف المنطقة والتي يضطر سكانها للنزوح الي داخل المشروع مما يدفع الاسر الي استصحاب الابناء خلال تلك الفترة وعن الاثر المرتقب لدخول الامداد الكهربائي قال الامام ان الجولات الميدانية للمدارس في القري التي وصلها الامداد يشير الي ان نتائج امتحانات الدخول للثانوي و الجامعات ستشهد قفزات غير مسبوقة في الاعوام القادمة فالانارة تشجع التلاميذ علي استذكار دروسهم خاصة في الصباح الباكر وهي الفترة التي يشير التربويون الي انها الاكثر رسوخا في ازهان التلاميذ .
(الكهرباء لا تعني بضع شمعات يذهبن بظلام البلدات الحالك في تلك القري وانما هي ثورة حقيقية تحدث تحولا وانقلابا اقتصاديا واجتماعيا وثقافيا يقلب كافة اوجه الحياة) هكذا ابتدرت الباحثة الاجتماعية محاسن السيد حديثها ماضية للقول : ( دعك من مناطق الجزيرة ولنبدا بالمدن الجديدة في الخرطوم وام درمان والخرطوم بحري ولنقارن واقهعا الراهن وحالها بالامس قبل وصول الامداد الكهربائي لنجد ان البيئة السكنية قد تغيرت وجاء تغيرها لمصلحة المواطن اذ غدت البيئة السكنية افضل بكثير ، ان المواطنين يبذلون جهدهم ويدفعون الغالي والنفيس لاصلاح المساكن حتي يواكبوا التحول المرتقب كما ان الرصد لحركة الشباب يتغير كثيرا قبل وبعد وصول الامداد لان وصول التيار الكهربائي يؤدي لخلق فرص للعمالة عبر انشاء الورش وغيرها ) ياخذ بالحديث الرشيد الطاهر وهو حداد من حلة الشايب عمد مؤخرا الي اقامة ورشة حدادة بالقرية ونجح في شراء ماكينة لحام الذي اشار الي ان العمل بورشته اضطره الي الاستعانة ببعض العمال من القرية وفي حلة التوم شرقي المناقل تاج الدين ابراهيم الماصع بانهم بداوا يجنون ثمار وصول التيار الكهربائي وكشف تاج الدين انه سيقوم خلال الايام القليلة القادمة شراء قشارة صغيرة خاصة ان تجربته السابقة مع القشارات اليدوية كانت مجدية وذات جدوي اقتصادية و انه اقنع اهله علي الاستقرار بالقرية خاصة ان دوافع بقائهم بالخرطوم قد انتفت فلم تعد الفدادين الاربع بالمشروع هي وحدها التي تتطلب الايدي العاملة وانما هنالك مشروعه المرتقب الذي يتطلب وجودهم بجواره متوقعا بان يشهد دخل الاسرة تحسنا ملحوظا
قرية كضيبات جنوبي المناقل والتي تقع شرقي ترعة الشوال وخارج القطاع المروي شهدت تغيرات ملموسة فاضافة للطواحين الاربع التي تعمل بالكهرباء فقد اقام المواطن اسماعيل علي جبريل ورشة للحدادة كما اقام المواطن عباس ادم ابوشنب ورشة اخري فيما كشف التوم بشير ابراهيم كرمة والذي التقيته بالمناقل بانه يعمل لاكمال مرابحة مع بنك المزارع بهدف حفر بئر في ارضه المطرية بمنطقة الرقل لاقامة مزرعة للخضر والمحاصيل وعندما سالت التوم ( هل قمت بعمل دراسة للجدوي الاقتصادية للمشروع ؟ فاجابني ( التجربة حققت نجاحا خاصة ان المساحة اقتصدية اذ تبلغ 40 فدانا )
سالت المهندس الزراعي عبدالماجد عبدالقادر المرشح السابق لادارة مشروع الجزيرة عن مدلولات اجتياز خطوط الكهرباء لهضبة المناقل فقال : ( ينظر الي هضبة المناقل كوحدة انتاجية منفصلة عن المنطقة المروية بالمشروع وياتي الفصل بسبب الوضع الطبوغرافي للمنطقة التي تتجاوز مساحتها (400) الف فدان وهذه المساحة تكاد تشكل (50%) من المساحة المزروعة في كل عروة بالمشروع كما انها تبلغ ايضا (50%) من مساحة امتداد المناقل وهذه الاراضي عينة ( KLAY CRACKING SOIL)
اي الاراضي الطينية المتشققة التي تمكن من زراعة المحاصيل التقليدية بالمشروع او التوجه للانتاج الحيواني ) ومضي المهندس الزراعي عبدالماجد للقول : ( وصول التيار الكهربائي للمنطقة يعني ان قيام مشروع الهضبة بات اقرب للواقع خاصة ان المطلوب فصل ترعة عن ترعة الشوال عند منطقة ودياسين والتوجه بها غرب وعند توقف الانسياب الطبيعي يتم تركيب المضخات الكهربائية في ترعة جديدة تتفرع هي الاخري الي قنوات مع استحداث وسائل جديدة لري كل وحدة انتاجية عن طريق الري المحوري لكل وحدة ) واختتم عبدالماجد حديثه بالقول ان وصول الكهرباء لمناطق الهضبة مؤشر لتحول اقتصدي يمكن من خلاله ان تساهم المنطقة في دعم الناتج الاجمالي شريطة الترويج للمشروع والذي يتوقع له ان يستقطب راس المال الاجنبي خاصة ان الازمة المالية العالمية وارتفاع اسعار الغذاء تدفع للاستثمار في المشروع )
الدكتور الفاتح مصطفي خبير زراعي حدثني قائلا : مشروع كهرباء المناقل يعني اجتثاث الفقر بمنطقة الهضبة خاصة ان(70%) من الاراضي الممتدة من المناقل وحتي حدود ولاية سنار هي اراض حكومية و شق ترعة بالمنطقة يمكن من استزراع (400) الف فدان واذا منح كل مزارع عشرة افدنة فهذا يعني توزيع (40) الف مزرعة علما ان عدد مزارعي الجزيرة والمناقل معا لايتجاوز (180) الف مزراع كما ان طبيعة المنطقة قابلة لاستزراع محاصيل نقدية مثل الهوهوبا الذي يعتبر من اغلي المحاصيل النقدية خاصة ان زيته يستخدم في وقود الطائرات وبعض الصناعات الحيوية الاخري ) ولا يخفي الفاتح توقعاته بان تشهد المنطقة نهضة اقتصادية وزيادة في دخلها ليعيد حقبة الجزيرة في اربعينات وخمسينات القرن الماضي عندما كانت مصانع النسيج العالمية في لانكشير توفد اداراتها للجزيرة للحصول علي اقطانه الممتازة من الصنف طويل التيلة .
المهندس الكهربائي الصادق الحاج ثمن تنفيذ مشروع كهرباء المناقل مؤكدا انه جاء نتيجة توفر انتاج الكهرباء في اعقاب تنيفذ عدد من مشروعات التوليد الحراري وعلي راسها محطات الشهيد وقري وكوستي التي اكتمل بعضها فيما يتوقع دخول الاخري والمحطات الثلاث تنتج (1200) ميقاواط ويجري العمل حاليا في مشروعات محطات الفولة وبورتسودان والباقير لانتاج (1485) ميقاواط كما يجري العمل في محطة التوليد خزان الحمداب لتوليد (1250) هذا يعني ان انتاج الكهرباء سوف يقفز الي (3935) ميقواط علما ان اجمالي الانتاج لم يكن يتجاوز (450) ميقاواط قبيل سنوات لا تتجاوز اصابع اليد الواحدة , واذا كانت ابراج الضغط العالي قد امتدت حتي بورتسودان شرقا وحتي دنقلا فان الابيض علي مشارف الدخول ومنها ستواصل الابراج رحلتها الي دارفور كما امتد الان الي الجبلين والرنك لذلك فليس بمستغرب ان تتمتع قري المناقل بالامداد الكهربائي , وعن الاثر المرتقب لوصول الامداد للمناقل اشار المهندس الصادق الي المناقل مدينة صناعية يمكنها ان تبرز كعلامة علي خارطة البلاد الصناعية خاصة في الصناعات التحويلية بيد ان ضعف الامداد الكهربائي للمدينة حجم التوجه للتصنيع والامداد الحالي واقامة المحطة الجديدة يمكنان في توفير الامداد الكافي للصناعة مهما كان ثقلها
تركت اهل القري بالمناقل ولجانهم علي مستوي القري تعمل علي قدم وساق لتكملة الشبكات الداخلية اما الاهالي في القري التي وصلها الامداد فهم مشغولون بالعمل في شبكات المياه والبعض يعمل علي تاهيل بيئته السكنية حتي تكون في مقام الوافد الجديد كما سنقوم في الاعداد القادمة لملاحقة التحولات في المناطق الاخري مثل شرق الجزيرة وقري تمبول والبطانة وقري غرب الحوش والتي تشهد هي الاخري ثورة علي مستوي القري لاكمال مشروعات انارتها.



(الباب الثاني )

هناك تعليق واحد:

  1. ( الكهربا جات املوا الباقات ....هسي بتقطع يا جعفر يا جعفر!!)
    حاليا اصبحت الكهربا بالمكنات عن طريق الشبكات
    ( الشبكة جات املوا المكنات هسي بتقطع يا عمرو ياعمرو )

    ردحذف